التعامل مع سوء الفهم باستعمال نموذج النية ، الفعل و النتيجة .

.اننا لا نرى الأشياء كما هي ، لكننا نراها كما نحن

       Anais Nin   
في تفاعلاتنا اليومية، كثيرا ما نسيئ تفسير سلوكيات اللآخرين تجاهنا، الأحكام
المسبقة التي نتخذها عليهم تعتبر أهم عامل في انهيار العلاقات التواصلية

سواء في محيط العمل أو العائلة، وعندما نكون في حالة توتر اثناء الخلافات
فإن نسبة سوء الفهم تزداد بيننا. اننا نستنتج نية الآخر من نتيجة سلوكه(فعل) تجاهنا، فإذا تضررت من سلوكه فإني أقول أنه تعمد إذائي (نية)، بالمقابل نعتقد تفهم الآخرين لسلوكياتنا  ذات النية الحسنة بغض النظر على نتائجها عليهم .لتبسيط الأمر دعونا نلقي معا نظرة

.على هذا النموذج، الذي سيساعدنا على تحليل أي محادثة أو لقاء مع الآخر

. النية : هي القصد وراء القول أو الفعل، لماذا فعلت ما فعلت، ماذا كان يدور في عقلك عندما قمت بهذا السلوك
.الفعل : هو السلوك الجسدي من قول و فعل
.النتيجة : هي الطريقة التي استقبل بها الآخر الفعل أي رد الفعل
. الفعل هو الجزء الظاهر  أي العام  أما نوايانا و نتائج أعمالنا فهي غير ظاهرة  اذن فهي الجزء الخاص

في أغلب حالات النزاع تكون الفجوة ما بين نوايانا و نتائج جد عميقة،اذن المقاربة الفعالة
 . في حل أي نزاع هو جعل الجزء العام أكبر من الجزء الخاص
في اي علاقة مع أي شخص ابتعد تطور فيها الخلاف وتضررت كثيرا من نتائج تصرفاته تجاهك ، لا تضع أحكاما مسبقة
. حول نواياه ، بل استفسره عنها مباشرة و/أو أخبره عن نتائج أفعاله عليك

.أتمنى أن يعجبكم هذا النموذج، هذه أول تدوينة في الموقع في باب تنمية بشرية...لا تبخلو علينا بملاحظاتكم