المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٣

التأمّل الديناميكي

صورة
هذا واحد من أنواع التأملات الكثيرة الموضوعة من أجل تنقية جسم الإنسان وفكره وجعله أكثر صحة ووعياً وسعادة...  يستغرق التأمل الديناميكي حوالي الساعة وله خمس مراحل. ويمكنك القيام به بمفردك، لكنه أكثر قوة وفاعلية عندما تكون ضمن مجموعة.  وهو تجربة فردية تماماً، لذلك عليك أن تنسى وجود الآخرين من حولك، وأن تُبقي عينيك مغلقتين خلاله، ويمكن استخدام قماشة لعَصْب العينين.  كما يُفضّل أن تكون المعدة خاوية، وأن ترتدي ثياباً واسعة ومريحة.  "في هذا التأمل عليك أن تكون متيقّظاً واعياً في كل لحظة، مهما كنتَ تفعل...  ابقَ شاهداً ولا تضيع عن ذاتك.... بينما تتنفّس قد تنسى... قد تتوحّد كثيراً مع النفَس المتحرّك وتنسى الشاهد على الأحداث، لكنك بهذا تضيّع المطلوب...  تنفّس بأكبر سرعة وعمق ممكنين، واجلب كامل طاقتك إلى النفَس، لكن ابقَ شاهداً دوماً.... راقب ماذا يحصل وكأنك مجرّد مشاهِد للتلفاز الداخلي، كما لو أن كل ما يحدث يحدث لشخص آخر، كما لو أن كل الأمور تحدث في الجسد لكن الوعي متمركز في ذاته ويراقب ما حوله...  هذه المشاهدة الداخلية يجب أن تحافظ عليها في المراحل الثلاث الأولى... وعندما ي

ما أهمية التأملات النشيطة؟

صورة
لقد أصبح الإنسان الحديث ظاهرةً جديدة بحدّ ذاته، فلم يعد بالإمكان استخدام أية طريقة تقليدية مثلما كانت من أيام زمان، لأن الإنسان الحالي لم يكن موجوداً حين ظهورها، ولذلك أصبحت جميع الطرق التقليدية ميتة وبعيدة كل البعد عنا... لقد تغيّر تركيب الجسم تغيراً كبيراً... وتخدّر كثيراً بحيث لم تعد تنفع أية طريقة تقليدية... وأصبح الجو بكامله صناعياً وملوثاً: الهواء، الماء، المجتمع وظروف الحياة، ولم يعد أي شيء طبيعياً... حتى منذ لحظة الولادة يبدأ الطفل بالاحتكاك بالمواد الصناعية والأفكار الصناعية أيضاً... لذلك أقول أن الطرق التقليدية عديمة الفائدة الآن، وعلينا تغييرها وفقاً للحالة الراهنة. شيءٌ آخر: لقد تغيّرت نوعية العقل والفكر بشكل جذري... ففي أيام "باتانجالي" الذي كان أشهر معلم في اليوغا منذ ألوف السنين، لم يكن مركز شخصية الإنسان ومحور وعيه متمثّلاً بالرأس أو الفكر، بل كان القلب... وقبل ذلك العهد لم يكن القلبَ أبداً، بل كان أخفض وأعمق من ذلك، قريباً من السرّة... أي صلة الأرحام... أما الآن فلقد ابتعد مركز الحياة كثيراً عن السرة، وأصبح الفكر المتضخّم هو المركز المسي